لأن الإنسان يأتي أولا ضمن التحول الذي تشهده المملكة، تعمل رؤية السعودية 2030 على بناء اقتصاد مستدام ومتنوع، يضمن رخاء الوطن ويمكن المواطنين من تحقيق أحلامهم على أرض الواقع.
تضع الرؤية أُسسا لتنمية الابتكار، وريادة الأعمال، وجودة الحياة عبر عمل اصلاحات اقتصادية واجتماعية لضمان الرفاه والنجاح للجميع.
تتحقق رؤية السعودية 2030 بسواعد موطنيها، إذ يقوم كل سكان المملكة بدورهم المهم في نجاح التحول.
*إطلاق مشروعات جديدة لرؤية السعودية 2030، وجعل السياحة قطاعًا أساسيًا فيها.
الشعب السعودي هو أعظم ما تملكه المملكة، لذلك تهتم رؤية السعودية 2030 بتمكين جميع المواطنين، عبر تنفيذ مجموعة من الإصلاحات الأساسية.
تُعد رؤية السعودية 2030 أكثر خطط التحوّل الوطنية طموحًا في العالم، إضافة إلى أن جلّ مواطني المملكة شباب يتمتعون بطاقات كبيرة وتطلعات عالية، لذا تدعم الرؤية اغتنام القوى البشرية الفذة للمملكة، وتعمل على تنويع الاقتصاد السعودي وفتح آفاق جديدة من الفرص في جميع مجالات ومناحي الحياة المتعددة مما يُمكنهم من تحقيق تطلعاتهم.
وقد أدت الإصلاحات الهادفة لتمكين المرأة السعودية، إلى تصنيف البنك الدولي المملكة أحد الاقتصادات الرائدة في مجال المساواة بين الجنسين، ضمن تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون لعام 2020. كما أتاحت رؤية السعودية 2030 فرصًا جديدة للمرأة السعودية مما أسهم في زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، لتصل إلى 37% في الربع الثالث من عام 2022.
أجرت المملكة منذ عام 2016 عدة إصلاحات اقتصادية محورية مَكنت القطاع الخاص ورفعت من إقبال المواطنين على ريادة الأعمال وبدء أعمالهم الخاصة، وشملت الاصلاحات: رقمنة الخدمات الحكومية، وتسهيل الحصول عليها من قبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقد وصلت مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات غير مسبوقة، إذ ارتفعت من 21.9% قبل الرؤية إلى 28.75%، وبلغ حجم استثمارات رأس المال الجريء في الشركات الناشئة السعودية 2055 ملايين ريال في عام 2021، في زيادة ضخمة مقارنة بعام 2016.
وفرت الإصلاحات طرقًا سهلة وميسرة لحصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل، إضافة إلى تمكين الشباب ورواد الأعمال من تطوير أفكارهم إلى خدمات مبتكرة ومنتجات مفيدة، وتسويقها.
تضاعفت أعداد المتطوعين في المملكة أكثر من 20 مرة منذ عام 2015، ليتجاوز إجمالي عدد المتطوعين 484,000 متطوع عام 2021.
قام المتطوعون بمساعدة أكثر من 42 مليون شخص عام 2021، بما في ذلك العمل مع المنظمات غير الربحية، ليسهموا في خدمة المجتمع والفئات الأكثر حاجة.
ارتفعت المساهمات الخيرية للسعوديين إلى مستويات غير مسبوقة، وفي هذا الصدد، انطلقت الحملة الوطنية للعمل الخيري بتبرعات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، لدعم الأعمال الخيرية في المملكة، واستفاد منها قرابة 4.4 ملايين شخص.
كما تأسست المنصة الإلكترونية لمركز التطوع الصحي عام 2019، لتمكين الممارسين الصحيين من التطوع، وتلقي البرامج التدريبية عبر بوابة المنصة، وأسهمت المنصة خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) في تسخير طاقات المتطوعين ليتمكنوا من المساهمة وتقديم الخدمات في أوقات الأزمات.
تشهد الخدمات الحكومية تحولا في ضوء رؤية السعودية 2030، تلبية لاحتياجات المواطنين والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي.
تسخر المملكة أحدث التقنيات لتقديم الخدمات الحكومية لمواطنيها، مما يمكن الابتكار واغتنام الفرص ورفع جودة الحياة.
كما تهتم رؤية السعودية 2030 بإعادة هيكلة العمل الحكومي، وتسهيل الخدمات والعمليات الحكومية، بما يحقق أهداف الرؤية ويتواءم مع احتياجات المواطنين.
أُطلق برنامج التحول الوطني عام 2016، الذي طُوّرت تحت إشرافه أنظمة تقديم الخدمات للمواطنين، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، مما ساهم في توفير خدمات حكومية عالية المستوى، في قطاعات الرعاية الصحية، والعدل، والتعليم، وغيرها من المجالات، كما ساهم البرنامج في إتاحة أكثر من 125 خدمة عدلية إلكترونيًا من خلال بوابة "ناجز"، واستفاد منها أكثر من 3.5 ملايين شخص عام 2021.
كما عززت الرؤية من الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية الرقمية، مما رفع من فعالية استجابة المملكة لجائحة كورونا، وساهم في استفادة جميع المواطنين والمقيمين من خدمات الرعاية الصحية عن بعد، والتي شملت إطلاق منصات رقمية للرعاية الصحية، تضمن وصول الرعاية الطبية المتخصصة بسهولة ويسر للجميع وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ومن ذلك إطلاق مستشفى "صحة" الافتراضي، الذي يُعدّ الأكبر من نوعه في العالم.